قصيدة "كيف غُدِرتُ " للشاعر لزهر دخان
بعدما أبيع أكون قد بعت
وأستحق الرجم بالحجر
وأستحق التطهير بالخنجر
وأكون قد إعتديت عنكم ، وقد كفرت
فهل تراني سأبيع القطيع ؟
أو هل تراني سأمتلكه لوقت أخر ؟
وأكون سيده إلى الأخر
وأكون قد نهيت وأمرت
يا أمة الشرف أبشري بعهد أخر
فأنا لا أزال الراعي
وأملك منكِ حلق الوصل وسكاكين التقطيع
وقد توصلت إلى ما قررت
ولآني وجدتهم يحكمونك بقصيدة، كتبت
ولآني وجدتهم يوؤدونك بريئة، وأدت
ولآني وجدتهم يصمدون كي لا تصمدي، صمدت
وأنت أيضاً تعرفتي عن فمي
وتعافيتي من فم الرضيع
وكم تغنيتي بأغنيات أشهرها تحررت تحررت
تحررت وسقط الشعب
شل الحزب فلا يتحرك
ونطاق الحُكم ضيق ولا للتوسيع
وسقط الشعر والنشر والتوزيع وإنتشرت
و أصبحت شبيه الشمس مجدداً وأشرقت
إسقاط وتتالى توالت حالاته
وقد تم كل شيء في فجر الإسقاط
سقطت كلمات وشخصيات وأديان وعدالة
ولم يسقط التطبيع ولن أبيع بعدما طبعت
ولن أستطيع أن أتصور أني كالساقطين سقطت
ولن أستطيع أن أغفر لك يا شعب
وأنا أعلم أنك كالساخطين سخطت
فريثــما أموت ..وليحذر المستمع والمذيع
وليحذر المجتمع والقطيع
ولآني ما رحلت فليصمت الجميع
وريثما أعلم كيف سأموت؟ وكيف غدرت